والي الجهة يدعو المتدخلين للتعبئة من أجل القضاء على الهشاشة

30 ألف متسول بالبيضاء أغلبهم مسنون وغرباء عن المدينة

الجمعة 27 فبراير 2015 - 07:45
2804
(الصديق)

نظمت ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، أمس الخميس، بمقر الولاية، لقاء لتقديم الخريطة الجهوية للهشاشة لسنة 2014، في إطار النهوض بالعمل الاجتماعي وترويج مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

يذكر أن الخريطة الجهوية للقضاء على الهشاشة أنجزت سنة 2006، وجرى تحيينها سنة 2008.

وكشفت إحصائيات تضمنتها خريطة الهشاشة أن الدارالبيضاء تضم أكثر من 30 ألف شخص متسول، أغلبهم أشخاص مسنون، و50 في المائة قدموا من خارج المدينة. 

ودق خالد سفير، والي جهة الدارالبيضاء، ناقوس الخطر، بعد عرض هذه الأرقام، ودعا جميع المتدخلين والفاعلين في المدينة إلى تعبئة الموارد المالية والبشرية لمعالجة ظاهرة التسول في العاصمة الاقتصادية.

واعتبر الوالي، أثناء تقديم الخريطة الجهوية للهشاشة لسنة 2014، لجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن المتسولين يشكلون وصمة عار ويشوهون وجه الدارالبيضاء. 

وحددت خريطة الهشاشة 10 مجموعات مستهدفة، وأنجزت سنة 2014 من طرف ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى بشراكة مع المديرية الجهوية للمندوبية السامية والمنسقية الجهوية للتعاون الوطني والمنسقية الجهوية لوكالة الإنعاش الاجتماعي، وأقسام العمل الاجتماعي لمختلف العمالات والأقاليم وجمعية مودة.

وحسب المتدخلين، فإن المعلومات المحصل عليها ستمكن من وضع استراتيجية وبرنامج يتمحور حول مشاريع واستثمارات تتماشى وتتناغم مع معطيات خريطة الهشاشة المذكورة، مشيرين إلى أن حاملي المشاريع أصبحوا مطالبين باقتراح مشاريع تمكن من الإشراف الشخصي والتكلف بالمواطنين الذين تم إحصاؤهم كأشخاص في وضعية هشاشة، والتي تضم النساء في وضعية هشاشة كبرى، والأشخاص المسنين المعوزين، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة دون موارد.

يشار إلى أن اللقاء اندرج في إطار استمرارية سياسة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ترتكز على تقليص الفقر والقضاء على الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، بإشراك جميع الفاعلين في هذا المجال، من خلال الاحترام التام لكرامة المواطنين وضمان الثقة في المستقبل.

وتتمحور أهداف اللقاء حول التعريف بالخريطة الجهوية للهشاشة لسنة 2014، وتقوية صورة الجهة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتوزيع اعتمادات المبادرة.

وحضر اللقاء عمدة المدينة، محمد ساجد، وممثلون عن السلطات المحلية والمنتخبة والمصالح الخارجية والنسيج الجمعوي.




تابعونا على فيسبوك